بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الثلاثاء، أيلول 27، 2016
يقف تسوس
الأسنان جنبا إلى جنب مع نزلات البرد منافسة كأحد أكثر الأسباب شيوعا لمعاناة
البشر. إن تسوس الأسنان ليس مسألة طبيعية كما يعتقد الكثير من الناس ولكنه في
الحقيقة مرض جرثومي، حيث إن البكتريا تتحد في الفم مع اللعاب وبقايا الطعام لكي
تصنع مادة لاصقة وتسمى طبقة البلاك (Plaque) تقوم بالالتصاق
بأسطح الأسنان. وتتغذى الجراثيم في تلك الطبقة على السكريات التي يتناولها الإنسان
منتجة حامضاً يقوم بتصفية الأسنان من الكالسيوم والفوسفور. ولو لم يتم إزالة هذه
الرواسب اللاصقة يبدأ تآكل السن بالتدريج بدءا من المينا وهي الطبقة الخارجية للسن
ثم العاج وهي الطبقة التالية التي تكون جسم السن. وإذا لم يوضع حد لذلك يمكن
للتسوس أن يتقدم حتى داخل لب السن الذي يحتوي على العصب في مركز السن محدثة ألم
الأسنان. ويمكن للعدوى أن تترتب على ذلك تاركة السن عرضة لتكوين الخراج. يعتمد
توسوس الأسنان على ثلاثة عوامل: وجود البكتريا، توافر السكريات التي تتغذى عليها
البكتريا، وقابلية الطبقة الخارجية للسن (المينا) لحدوث التسوس. إن سوء التغذية
وسوء العناية الشخصية بالفم ربما يكونان العوامل الرئيسية وراء معظم حالات التسوس.
هناك أيضا بعض الناس لأسباب غير معروفة
حتى الآن يبدو أن لديهم لعاباً حامضياً على غير العادة أو أن لديهم مستويات أعلى
من المعدل الطبيعي من البكتريا في أفواههم تجعلهم أيضا أكثر عرضة للتسوس. إن تسوس
الأسنان لا يسبب أي أعراض حتى يصل إلى مرحلة متقدمة. بعد ذلك تصبح السن حساسة
للحرارة والبرودة واستهلاك المواد السكرية. وفي المراحل التي تلي ذلك قد يحدث ألم
الأسنان.
معالجة الاسنان
يقصد بمعالجة الأسنان إصلاح وترميم الأجزاء
المفقودة من السن نتيجة التسوس أو الكسر. وترمم الأسنان عادة بمادة الاملغم (amalgam) وهي سبيكة مكون بصورة أساسية
من مادتي الفضة والزئبق وتسمى خطئا بحشوة البلاتين. وترمم الأسنان الخلفية عادة بحشوة
الاملغم كونها أكثر قدرة على تحمل الضغط الكبير نتيجة لمضغ الطعام. أما الأسنان الأمامية
فترمم بحشوة ضوئية التي تمتاز بكونها ذات ألوان مقاربة للون السن مما يجعلها أكثر جمالية.وحديثا
تم تصنيع اجيال حديثة من حشوات الضوئية التي تتحمل الضغوط الكبيرة فاصبحت تستخدم للاسنان
الخلفية والامامية على حدا سواء وترمم الأسنان بالحشوات الاملغمية والضوئية مباشرة
إذا كانت ذات ضرر بعيد عن لب السن أما إذا كان الضرر امتد إلى لب السن فيكون من اختصاص
قسم آخر وهو قسم معالجة لب السن.
معالجة لب السن :
إذا كان الضرر بالاسنان قد امتد إلى لب السن فيكون من الضروري معالجة السن بعملية تسمى حشوة الجذر وفي هذه العملية يقوم الطبيب برفع أنسجة لب السن بأدوات خاصة وبعدها يقوم بملئ لب السن الفارغ بمادة (اقماع الريزين) أو بمواد أخرى حسب ما تتطلبه عملية حشوة الجذر، ومن ثم يرمم السن بحشوة الاملغم أو بالحشوة الضوئية..يفضل بعض أطباء الأسنان تلبيس (تتويج) السن المعالج بحشوة جذر لأنه يكون قابلاً للكسر بسهولة أكثر من الأسنان سليمة اللب.
إذا كان الضرر بالاسنان قد امتد إلى لب السن فيكون من الضروري معالجة السن بعملية تسمى حشوة الجذر وفي هذه العملية يقوم الطبيب برفع أنسجة لب السن بأدوات خاصة وبعدها يقوم بملئ لب السن الفارغ بمادة (اقماع الريزين) أو بمواد أخرى حسب ما تتطلبه عملية حشوة الجذر، ومن ثم يرمم السن بحشوة الاملغم أو بالحشوة الضوئية..يفضل بعض أطباء الأسنان تلبيس (تتويج) السن المعالج بحشوة جذر لأنه يكون قابلاً للكسر بسهولة أكثر من الأسنان سليمة اللب.
نصائح:
- يوصى بترتيب مواعيد للفحص الدوري المنتظم عند طبيب الأسنان على
الأقل مرة في السنة.
- في الوقت الحالي تعتبر الطريقة الوحيدة لإيقاف تسوس الأسنان عند
حدوث التسوس، هي إزالة المنطقة المصابة وتغطيتها بنوع ما من الحشو.
- يوصي كثير من أطباء الأسنان باستخدام العلاج المنتظم بالفلورايد
لمنع التسوس، بالأخص عند الأطفال. الفلورايد مادة مشتقة من عنصر الفلور.
الفلور في حد ذاته مادة كيميائية خطرة، ولكن يعتقد أن الفلورايد ليست له
خطورة في كميات صغيرة
مشكور على المعلومات القيمة
ردحذف